مقالة عن الخطاب الإعلامي

الخطاب الاعلامي

الخطاب يتنافى مع مبدأ الحياد والموضوعية يعني الخطاب يحيلنا الى سياقات مختلفة دون إعطاء معلومات بل يأتي بسياقات اخرى ليُعطي دلالات لاستحضار مواقف معينة ويكون السياق مبني على الزمان والمكان من الحدث نفسه، ويكون الخطاب مرتبط بأنظمة التمثيل التي تهيأ لنا بأننا متصلين بالواقع ولكن الحقيقة نحن منفصلين عنه بشكل ممنتج واللغة هي أول نظم التمثيل وأقدمها.

يختلف الخطاب فيما بينه وبين النص، كيف؟

النصوص عبارة عن تبادل معلومات ونقل معرفة ومن الممكن ان تصبح خطابات. ولكن الخطاب يعتبر تبادل سياقات اي عملية تأثيرية وتأويل للنصوص ما يؤدي الى تنازل عن المعنى الظاهري من أجل معاني أكثر عمقاً ودقة فيصبح التمثيل هو الحقيقة .

ماذا نقصد بضروب الخطاب والأصناف؟

تعتبر ضروب الخطاب أحد الترتيبات الخطابية وهي الممارسات والاحداث الاجتماعية بتمثيلاتها اللغوية يعني الانتقال من البنى المجردة الى الاحداث المحسوسة التجسيدية ، تُبنى على أساس طرق التمثيل والأساليب المتبعة اي كيف يتم تجسيد الاشياء ، كل حزب او جماعة معينة تتبع ضروب خطاب مختلفة تؤدي الى تعزيز تجسيدهم بالتالي تصبح ضروب الخطاب هي الهوية الممثلة للاشخاص داخل جماعة ، وكلما زادت ضروب الخطاب يصبح الشيء مُزيف .

أما فيما يخص أصناف الخطاب، والتي يمكن أعتبارها الوساطة باختلافاتها، فهي الطرق المتبعة لإيصال الخطاب وترسيخ ضروب الخطاب في المتلقي، قد تكون على شكل “كلمات، مكتوبة ، مقابلات، تحقيق، تقرير، صور… الخ”

وتدخل عملية اختيار الاصناف من ضمن عملية ترتيب الخطاب حسب من يكون وراء هذا الخطاب، تعتمد بشكل كبير على أستخدام اللغة بشكل ممنهج فتعمل الاصناف على انتاج لغة جديدة مترجمة  ف بالتالي يصبح الصراع كيف تصل الاشياء بطريقة ممنتجة عن طريق الأصناف المختلفة، وتكون العلاقة بين الأصناف المُختارة في الخطاب والتمثيل والأسلوب المستخدم ذات علاقات دقيقة ومعقدة تظهر من خلال علاقات السيطرة “السلطة” وعلاقات الفعل باتجاه الاخرين، والعلاقة مع الذات التي يجب أن تكتمل مع وجود الاخرين، ومن هنا يأتي الفاعلين بحيث لا يمكن السيطرة على الاشياء او خلق سلطة دون التفاعل مع الاخر! فهذا يعني ان العلاقات تكون تبادلية لينتج لدينا الفعل والتفاعل.

الفاعلين يعملوا على خلق خطابات ذات كلمات ونصوص قوية ممنهجة عن طريق اختيار الاصناف المختلفة التي تؤدي الى مصطلح إعادة الإنتاج باستخدام الحجج المساندة للكلمة المُختارة بدقة وعناية فتؤدي الى لغة تَحكُم وسُلطة، وهنا يكمن دور الفاعلين.

أما فيما يخص التناص او المسلمات فيمكن القول ما يلي.

التناص عبارة عم وجود تشابه بين نص واخر او فكرة واخرى بينما المسلمات فتعطي حقائق لا يوجد فيها وجه نظر.

التناص يُستخدم لخلق صوة وصور أكبر تعتمد على نصوص يكون لها تأثير كبير مثل الكتب الدينية او الاساطير، والتي تعمل على تجديد لبعض من هذه السياقات فيعاد انتاجها بشكل مختلف ليكون وقعه على المتلقي عميق وكبير، وتأتي التناصات لخلق بعد حواري يوهم بالاختلاف ولكن في جوهره يعتبر اساسه التأثير ومن هنا يخلق سلطة.

Published by aseelsadiq

طالبة إعلام في جامعة بيرزيت هنا من خلال موقعنا يمكن مشاهدة أفضل الصور والفيديوهات في فلسطين

Leave a comment

Design a site like this with WordPress.com
Get started